المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
logo
لماذا يلجأ مصاب الاكتئاب إلى الفحوصات المخبرية؟

 

 

إذا كنت تعاني من الاكتئاب، فهناك خيارات مختلفة للتشخيص والعلاج وقد يشمل ذلك الفحوصات المخبرية.

الاكتئاب هو أكثر من مجرد أسباب نفسية وبيئية، حيث يمكن أن تلعب العوامل البيولوجية والجينات دورًا مهمًا أيضًا، ويمكن أن تؤثر العوامل الوراثية الخاصة بك على فرص إصابتك بالاكتئاب، كما قد تؤثر الجينات أيضًا في كيفية تأثير الدواء فيك.

بينما يتعمق البحث المتعلق بعلاجات الاكتئاب وتشخيصه، فإن مناقشة تاريخك الطبي والأعراض الحالية مع مقدم الرعاية الصحية سواءً كان الأخصائي النفسي أو الطبيب المُشرف لا يزال هو المعيار الأساسي لتشخيص وعلاج الاكتئاب. ومع ذلك، قد تدفع العوامل البيولوجية للاكتئاب خيارات جديدة تشمل اختبارات الدم الروتينية.

وللإجابة على السؤال المطروح فيما إذا كان هناك فحص مخبري معين يمكنه العلاج الدوائي المناسب للاكتئاب، فالإجابة الدقيقة هي لا، فلا توجد حاليًا فحوصات مخبرية مستخدمة للتنبؤ أو تحديد أفضل مضاد للاكتئاب بالنسبة لك.

على الرغم من أن علم الاختبار الموصوف لا يزال قيد التطوير، إلا أن الحصول على تحاليل الدم كجزء من تقييمات وعلاج الصحة النفسية قد يظل أمرًا مهمًا، حيث يمكن أن تساعد الفحوصات المخبرية في مراقبة العلاج.

للتوضيح أكثر، إذا كان إفراز ناقل عصبي معين منخفضًا، وتمَّ استهداف ذلك في رحلة العلاج من خلال تحفيز إنتاجه، يمكنك إعادة الاختبار للتأكد من أن المستوى قد أصبح طبيعيًا مع العلاج، كما أن هذه الفحوصات يمكنها الكشف عن الحساسية الغذائية والأمراض التي يمكن أن تؤثر في الحالة المزاجية والقلق والاكتئاب، ويمكن أن يساعد ذلك على تحديد الجوانب الأخرى من علاجك التي يمكن أن تشكل تأثيرًا في فعالية مضادات الاكتئاب.

وعلى الرغم من أن تحاليل الدم قد لا تساعد حتى الآن في اختيار دواء الاكتئاب، إلا أن الاختبارات الجينية يمكن أن تقوم بذلك، كما يمكن استخدام علم الوراثة لتحديد ما إذا كانت بعض الأدوية ستكون أكثر فعالية (أو على العكس من ذلك، تسبب آثارًا جانبية) لدى البعض.

رابط المصدر