المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
logo
أثر الموجات الحارة في الصحة النفسية

    خلال الأيام الحالية التابعة لشهر أغسطس، وفي هذا العام تحديدًا تشهد المنطقة موجة حارة، تُسبب ارتفاع شديد على درجات الحرارة، خاصةً فس ساعات الظهيرة، ما يرتبط به تأثيرات تعود على الجسم، مثل صدمات الرأس الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أو الإغماء نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، كما هو الحال للجفاف وفقدان الطاقة.

   ما سبق ليس بجديد، لكن الجديد هو أن الأجواء الحارة خاصةً في هذه الأيام من فصل الصيف تسبب ضررًا في الصحة النفسية، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من أعراض العدوانية، القلق، الفصام، والتوتر، واكتشفت الدراسات أنها لا تؤثر فقط في الذين يعانون من الأمراض النفسية، بل وعلى الأصحاء أيضًا، ومن الممكن أن تضعف درجات الحرارة العالية صحتهم النفسية بشكل عام.

   يشعر البعض بالتغيرات النفسية والمزاجية بسبب تغير الفصول، ويعانون من الاضطرابات العاطفية الموسمية، يعتبر فصل الصيف فصل التنزه والانطلاق، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالحر الشديد يتزايد الضيق والتوتر، فتزداد معدلات العنف، المشاحنات والكسل، إضافة إلى الاكئتاب.

   ومن أسباب تأثير الأجواء الحارة في الصحة النفسية اضطرابات النوم، حيث تطول ساعات النهار وتقل ساعات الليل، إضافة إلى الرغبة في التنزه ليلًا وارتفاع درجات الحرارة، فكل ذلك يعوق القدرة على النوم، ما يُسبب انخفاض عدد ساعات النوم ليلًا، وقد تصل عند البعض إلى 4 و5 ساعات فقط.

   ينصح لتخفيف هذه الأعراض عدم التعرض للشمس مباشرة، ارتداء ملابس خفيفة، الاستحمام بالماء البارد، تجنب تناول الأطعمة الدسمة، تجنب الأماكن المزدحمة، والالتزام بمواعيد الأدوية.

 

رابط المصدر